الثلاثاء، 23 أغسطس 2011

خمس مشاريع لطلاب من مصر في معرض إنتل للعلوم والتكنولوجيا



تغطية:مروة صبري

اختيرت خمسة مشاريع من مصر في مجالات علوم متباينة لتمثيل الدولة في المسابقة الدولية السنوية لطلاب الثانوي في العلوم والتكنولوجيا التي تقودها شركة Intel. يتم عرض المشاريع في فندق ماريوت بوسط مدينة سان هوزيه بولاية كاليفورنيا. القاعة تعج بألف وخمسمائة متسابق من خمسين دولة يتقاسمون منح وجوائز قيمتها ثلاثة ملايين دولاراً مقدمة من سبعين هيئة ومنظمة وشركة.على رأس هؤلاء، جوجل، الجيش الأمريكيّ وأسلحته البرية والبحرية والجوية، والمنظمة الأمريكية لحماية البيئة وعدد من الجامعات. الحدث يحظى بإهتمام كبير من الشعب الأمريكىّ ويستجذب العديد من الرحلات المدرسية بغية ازدياد إهتمام الشباب بالعلوم وتقنياتها.

يقف الرواد عند كل طاولة لسؤال صاحب المشروع عن فكرته و يجب أن يجملها ويجيب على الإستفسارات. وقفنا عند طاولة عايدة طارق (14 سنة) في الصف التاسع، مدرسة الأسكندرية للغات (ALS ). تقول عايدة،"الهدف من بحثي هو إيجاد علاقة بين وسائل الترفيه التي لاحظت إنكباب الشباب عليها ونسبة المعلومات العامة عند هؤلاء الشباب. أخذت عينة من طلاب الجامعات وبالفعل وجدت علاقة تضاد بين المعلومات العامة لدى الشباب وإقبالهم على الوسائل الترفيهية."

بناءاً على بحثها، توصي عايدة بتزويد الشباب بالمعلومات عن طريق وسائل الترفيه التي يعزفون عليها كالتلفاز وذلك للإستفادة من طاقات الشباب المهدرة. كما وجدت أنّ القراءة والبحث وتدبر القرءان الكريم له تأثير إيجابي على زيادة المعلومات لدى الشباب.

قابلنا بعد ذلك، احمد سمير راشد بالصف الأول الثانوي بمدرسة محمد زهران التجريبية. قام أحمد بعمل مشروع تحت إشراف هاشم محمد حشيش الطالب بهندسة الأسكندرية. ابتكر أحمد مصفّى (فلتر) يركب داخل السيارة ليجبر السائقين على الإلتزام بالسرعة المحددة. المشروع ينقسم إلى شقين. الأول يرسل إشارة إلى السيارة بالسرعة المحددة في الشارع. والثاني يتحكم في نسبة الوقود والطاقة المرسلة من البطارية فتقل السرعة. يمكن السماح للسائق بتزويد السرعة إذا عرض خطراً يستدعى التعجل وذلك لمدة خمسة عشر ثانية فقط. هذه الفكرة قد تمنع 30% من الحوادث.

محمود صلاح شاب في الواحد والعشرين من عمره، هو المشرف على مشروع روميساء سهمود (16 سنة). مشروع روميساء يهدف إلى زيادة الأمان للمشاة بتقليل شدة الحوادث التي تحدث من إصطدام السيارات بالمشاة. الإبتكار يزود السيارة بمجسات تستشعر إقتراب السيارة من بشرفتنفنتح حقيبة مملوءة بسائل في مكان معين في مقدمة السيارة. هذه الخاصية يمكن إضافتها في أيّة سيارة.

سارة ويسر شعراوي توأمتان متشابهتان في المظهر والجوهر إذ يشتركان في حب العلوم. سارة ويسر طالبتان في مدرسة دار اللغات بالأسكندرية. ومشروعهما يعني بالبيئة وبالتحديد بإجادة وسيلة لا تضر بالبيئة للتخلص من مخلفات ثاتي أوكسيد الكاربون في محطات توليد الطاقة. فكرت سارة ويسر في تحويل هذه العوادم إلى منتج صناعي عملي كبديل لتخزينها.

التقينا بآية إيهاب التي أشرفت على مشروع سارة ويسر. تقول آية،"هذه ليست المرة الأولى التي نشترك فيها في مسابقة علوم دولية. فقد اشتركنا في العام الماضي في مسابقة أقيمت في تركيا وحصلنا على المركز الثاني على العالم. ولكنّ الإعلام لم يذكرنا."

وبسؤالها عمّا إذا واجهت صعوبات في الإشتراك قالت:" لقد ذهبنا للقاهرة وعلمنا بفوزنا فعدنا للأسكندرية واستأذنت من أستاذي الدكتور محمد يسري لمسامحتي في الغياب فكان تعليقه أنني كبرت على المسابقات فلم أفهم كيف يكبر أحد على المسابقات."

كذلك فقد عرقل الأستاذ نشأت وكيل كلية هندسة الأسكندرية الأوراق اللازمة للسفر فاضطررنا لتخطيه إلى الدكتورة هند حنفي رئيسة الجامعة التي يسرت الأمور. ولكننا لا ننكر مساعدة الدكتور ثروت نجيب والدكتور رفعت العطار مع بعض المعونات المادية التي تلقيناها من مكتبة الإسكندرية والمهندس أيمن القباني المسئول عن تكنو كيدز Techno Kids Computer Academy."

أكمل هاشم محمد مشرف مشروع "تحديد السرعة" لأحمد سمير وقال:"إنّ عندنا امتحانات نصف الفترة الآن ولا ندري ما إذا كان سيسمح لنا بإعادتها أم لا. والمشاريع تتكلف كثيراً مما يشكل عبئاً كما أننا سافرنا كمشرفين على حسابنا الخاص ولم نجد دعماً كافياً أو رعاية في حين يجزل لنظائرنا من الدول حتى العربية، العطاء.

سافر وفد مصرً بإشراف مينا أنطون وقيادة هبه الجمل. المشتركون جميعهم من مدينة الأسكندرية فلم يفز أحد من القاهرة أو المدن الأخرى. كل متقدم قد سبق له الفوز في مدينته ثمّ بلده محلياُ قبل أن يختار لتمثيل دولته في هذا الحدث. المشتركون من مصر أتوا عن طريق هيئتين احتضنتا هذه المسابقة: 1-مكتبة الأسكندرية

2-المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا Arab Science and Technology Foundation (ASTF)

شارك في التحكيم ألف ومائتين حكماً من المتخصصين في مجالات العلوم المختلفة التي يغطيها المعرض. وبالرغم من عدم فوز أيّ من الفريق المصري إلا أنّ التواجد في مثل هذه اللقاءات يعلي من شأن مصر ويشحذ الهمة ليفسح المجال لفرص مستقبلية.
























نظارة الوحدة


مروة صبري



قامت الثورة المصرية ولم تستطع قوة في الشرق أو في الغرب أن تحبطها. بل إنّ كل المحاولات جاءت بردة فعل عكسية على رأس النظام البالي. وقدّر الله عزّ وجل لها النجاح في الإطاحة بنظام مبارك. وقتل سيناريو التوريث الذي كان يرفع ضغط الدم عند المصري كلما ذكر وغار حسالة النظام أمثال فاروق حسني وصفوت الشريف وأحمد نظيف الذي لم يستطع المحافظة على نظافة سجله. وبينما كان الناس يحتفلون بتنحي مبارك، كنت أحتفل بميلاد الأمل بعد أن تشبعت القلوب باليأس.

تكاتف الجميع. عجّ ميدان التحرير بالمصريين غير مبالين ملتحي أم حليق، محجبة، منتقبة أم لا، مسلم، مسيحي، ليبرالي..لم يهم للحظة. الوحيدون الذين اهتموا بهذه التقسيمات هم مشاهدو التلفاز أعضاء حزب الكنبة كما أطلق عليهم. أمّا من كان بالميدان فكان همه العمل لا الكلام.

الآن بعد أن هدأت الأمور بشكل نسبي وعاد الطلاب إلى المدارس والجامعات وعادت الناس إلى أشغالها وفتحت متاجر البيتزا والكباب، نسينا أن هدفنا واحد. نسينا أن النجاح الذي حققناه حتى الآن ينسب إلى مصر بأكملها. الفضل يرجع لله قبل كل شيء ثمّ لتوحد إرادتنا فإن خسرنا الأخيرة هوينا. المشكلة تكمن أنّ أيام مبارك كان العدوّ ظاهر يبتغي الحماية من النظام الذي كانت بيده الأسلحة. أمّا الآن فالعدوّ جبان متخف يدرك أنّ قوته في اختفائه فهو لا يريد أن ينزع عنه الستار ولكن بصماته واضحة. فأرجو من المصريين لبس نظارة الوحدة لنقد الأخبار. وليتساءل الجميع قبل التحمس مع أو ضد أيّ خبر وقبل التسرع بالضغط على زر المشاركة، ما هدف كاتب الخبر؟ فقد تعلمنا في كلية الإعلام أنّ لكل رسالة إعلامية هدف. وتعلمنا أنّ مصداقية الإعلامي تبنى على أعوام وقد تهدم في لحظة بسبب خبر كاذب. فإن نشر خبراً كاذباً ولم تعتذر الجريدة أو القناة فقد فقدوا مصداقيتهم.

أين العدالة يا أوباما؟



مروة صبري



" تحققت العدالة "، هكذا وصف أوباما مقتل بن لادن زعيم القاعدة. ورقص الأمريكيون حتى الساعات الأولى من صباح الإثنين عند البيت الأبيض على إثر سماع الخبر. فبعد عشرة أعوام من الحرب وثلاثة آلاف قتيل كما قالت مذيعة ال. سي.إن.إن.، استطاعت أمريكا أن تقتل بن لادن الذي يقال أنّه خطط لأحداث سبتمبر 2001. وسارع أوباما بإلقاء تصريح خاص وأعلن أنّ القبض على بن لادن كان على رأس أولوياته حين تولى الحكم. وأكّد بعض المذيعين الأمريكيين على أنّ هذه الليلة رائعة وأنّ الشعب لم يفرح هكذا منذ فترة. وأنّ الرئيس السابق بوش يستحق الشكر وكذلك أوباما.

وإن صح الخبر فيعد العثور على بن لادن أول وعد من وعود الحملة الإنتخابية يوفي به أوباما وربما يكون الأخير قبل أن تنتهي فترة رئاسته في 2012. لذا فإنّ من المتوقع أن يضخم الحدث عن حجمه الذي يستحق. واتسمت مظاهر الفرحة التي اعترت شوارع بعض المدن الأمريكية بالمبالغة. فأنا مع تفهمي لحجم الجرح الأمريكي بأحداث سبتمبر وتعاطفي مع أسر الضحايا الأبرياء، إلا أنني أحب أن تتوازن المشاعر حتى ولو ثبت أنّ بن لادن هو المسئول عن هذه المأساة. وذلك لأنّ من يعرف أنّ دولته تنفق بليون دولاراً يومياً على حروبها في العالم وفقراء شعبه يزدادون، لا يرقص. من يعرف أنهّ باسم العثور على بن لادن دمرت أفغانستان وباكستان والعراق، لا يرقص. من يعرف أنّ مئات الآلاف من المدنيين والأطفال الذين قتلوا في تلك البلاد لهم أقارب يدعون على أمريكا ليل نهار، لا يرقص . ويطرح تساؤل: ما تأثير مقتل بن لادن على أمريكا؟ لا أظن أنّ التأثير سيتضمن تراجع القاعدة. فإنّه لم يكن لبن لادن ظهوراً في الفترة السابقة. وهو ليس الرأس المدبر الأوحد في القاعدة. كما أنهّ اختار الموت حرباً مع أمريكا يوم أسس القاعدة. وأكّد اختياره حين قاوم لآخر لحظة بحسب التصريح الأمريكي. فالأوامر الأمريكية كانت واضحة، "أحضروه حياً أو ميتاً". وأتوقع أن القبض على بن لادن حيّ له وقع أشد. فلو استطاعت أمريكا أن تحضره حياً كما فعلت مع صدام حسين لفعلت ولاستخدم كدعاية انتخابية مجانية. فكلما قلت شعبية أوباما، نشر خبراً عن محاكمة بن لادن فتزداد شعبيته وهكذا.

وقد أتفهم حجم الفرحة لو كان موت بن لادن سيعيد الجيوش الأمريكية إلى بلادها أو يضمن تحصين أمريكا من أيّ عدوان عليها. أو كما تكهن البعض، أنّ وفاته على أيدي القوات الأمريكية سيرفع معنويات الجيش الأمريكيّ فينجز مهامه من تحقيق "الديمقراطية والعدالة". الحقيقة أنّ المتوقع هو العكس. فإنّ خبر وفاة بن لادن قد فتح النار على باكستان التي أسلمته من ناحية، ويزيد من عمليات القاعدة ضد الجيش الأمريكي في باكستان وأفغانستان بدرجة يحتمل أن تقلب المعايير لصالح القاعدة وليس العكس. فطالما أمريكا تنظر إلى أحداث سبتمبر على أنّها فعل وليس رد فعل لسياستها الخارجية وعلاقتها بإسرائيل فسيظل العدوان مستمراً . فعن أيّ عدالة يتحدث أوباما؟









من يراهن على تسرع الشعب المصري؟





مروة صبري





راهن البعض على تسرع الشعب المصري، وأثاروا زوبعة جديدة تتهم وائل غنيم بأنّه يهدد بالتظاهر ضد الجيش. بدأت الحكاية بزيارة وائل غنيم للولايات المتحدة الأمريكية والتي ألقى فيها محاضرتان، أحدهما في جامعة ستانفورد، والأخرى في المركز الإسلامي بمدينة سانتا كلارا بكاليفورنيا. وعلى الرغم من عدم توافر إذناً بتصوير الفيديو، إلا أنّ أحد الحضور في محاضرة المركز الإسلامي صور بعض الحوار. وطفى التسجيل على اليوتيوب باللغة الإنجليزية مصوراً من بعيد ومن بين كرسيين حتى لا ينتبه أحد. كان عنوان المحاضرة "الثورة المصرية"، أمّا عنوان الفيديو المنشور فكان: (وائل غنيم يهدد بالمظاهرات ضد الجيش في حديث بأمريكا). و لأنّ الجيش خط أحمر فقد وجد مواطناً آخر أنّ العنوان لا ينصف الجيش فاختار عنواناً أسخن: (فضيحة وائل.. يهدد بالمظاهرات ضد الجيش في حديث بامريكا). ثمّ يعلق الناشر على الخبر ويكتب ( خيانة عظمى وائل كوهين يهدد بالمظاهرات ضد الجيش). وشاهد الفيديو بعض الذين لا يعرفون اللغة الإنجليزية. وبناء على ما لم يفهموه من الكلام، قرروا أنّ غنيماً فعلاً يهدد بمظاهرات ضد الجيش. وبما أنني حضرت المحاضرتان في الولايات المتحدة، رأيت أنّ من واجبي ترجمة كلام وائل غنيم والذي جاء إجابة على سؤال عن الموقف مع الجيش.

قال وائل غنيم: "بالنسبة لي الجيش ركن. لا أريد أن أرى الجيش يتفكك أو أن أراه يتعرض لمشاكل. في الوقت ذاته أريد أن أرى منهم شفافية. أريد أن أراهم يعترفون بأخطائهم. وأريد أن أقنع الناس أنّ الجيش لو أخطأ فلا بأس . الناس في مصر اعتادوا على مبارك الذي لم يخطيء طوال ثلاثين سنة. من وجهة نظر الصحافة، كان دائماً الشخص المصيب. ثقافة الإعتراف بالخطأ في غاية الأهمية وكل الناس تخطيء. ما أريد أن أراه في مصر الجديدة هو أنّ الناس يخطئون. من منا لا يخطيء؟ آخر ما أريد أن أراه هو تجنيب الجيش في ركن ولكمه في الوجه. فمن هو الجيش؟ هو آخر خط في الثورة. هذا لا يعني أن نقبل أيّ شيء يفعله ولكنّهم قبلوا حكم البلاد. وأنا أنظر بتفاؤل لنواياهم وأؤمن أنّهم يقولون ما ينتوون القيام به. وأنّهم يريدون تسليم السلطة بأسرع وقت ممكن وبغض النظر عن كون المصريين مستعدين لهذا أم لا. فالجيش يريد أن يعود لعمله ويترك كل هذه الأمور المستجدة عليه. مسئوليتنا أن نبقيّ الضغط لكن في الوقت ذاته نتواصل معهم وقد نستخدم الإعلام إن استدعى الأمر لإبلاغهم بخطأ ارتكبوه. ولكن يجب أن نبدي صبراً. وأريد أن آخذ في الإعتبار عدة أمور، فعندنا نظام سرق 90% من ثرواتنا وأريد أن أتأكد أنّنا لن نضر بلادنا وتقدمها."

فأين التهديد للجيش في ما قاله غنيم؟ ربما يكون الناشر الأصليّ للفيديو اختار عنواناً يدل على المحتوى الحقيقي للمادة ثمّ بدل غيره العنوان. وليس فرضاً على جميع المصريين أن يتقنوا الإنجليزية، لكن فرض عليهم أن يتحروا فنحن لسنا عرائس تحرك بلا فهم.

والخطير أنّ بعض شباب اليوتيوب غضب من كلام غنيم الذي لم يقله. وعبروا عن غضبهم بطريقة لا تمد للواقع بصلة. فطالب البعض بمقاضاته بتهمة الخيانة العظمى. ووصل الأمر إلى حد تهديده بالقتل. وقد يكون مبعث ردود الأفعال العنيفة هو الوطنية وحب مصر. ولكنّه حب الدبة التي قتلت صاحبها.و من يقرأ التعليقات تحت الخبر يدرك أنّ المشكلة ليست في عدم فهم اللغة الإنجليزية. المشكلة أننا لا نسمع بعض ولا نقبل أن نغير رأينا حتى لو كان خطأ. على سبيل المثال، لم يذكر وائل غنيم أنّه يجمع تبرعات. كل ما قاله هو "استثمروا في مصر وزوروا مصر". ومع ذلك كان بعض التعليقات أنّه زار أمريكا لجمع المال. انتقد غنيم السياسة الأمريكية الخارجية وقال أنّ ثورات الدول العربية أفاقت أمريكا وتوقع أن تتغير السياسة الأمريكية لتكون أكثر إنصافاً. وجاءت بعض التعليقات أنّه عميل أمريكي. لكن التعليق الأكثر ابتكاراً كان عن إدعاء أنّ الشعار المحفور على المنصة التي تحدث منها غنيم، عبارة عن نجمة داوود. بينما يرمز الشعار إلى العمارة الإسلامية وعليه أول ثلاثة حروف في اسم المركز الإسلامي،

MCA (Muslim Community Association)

ولا أستطيع أن أعفي مبارك من تدهور نظام التعليم إلى درجة سمحت للسباب والعنف أن ينهي جل حواراتنا. لكن جزءاً كبيراً يتحمله كل من يظلم دون تبين. فكما قال أحد المعلقين على الفيديو، إن لم تفهموا اللغة فاسألوا. لكن من المؤكد أنّ مختار عنوان الفيديو الأصلي، عنده خطة معينة لتشويه صورة وائل غنيم. وهذه العقلية الفاسدة هيّ التي لفقت أخباراً استهدفت كثير من الناس. الخطر يكمن فيمن يخطط عالماً بمواضع الضعف عند الشعب المصريّ. ويضغط عليها ويحركه في الإتجاه الذي يناسبه. ويوقع السذج في شراكه وينال من الأمن العام . وقد تساءلت لم ظهر جزءاً واحداً من المحاضرة ولم تظهر كلها؟ كل ما أعرف أنّه كان هناك رجلاً يصور فانتبهت إليه إحدى الحاضرات وطلبت منه أن يكف عن التصوير ففعل. ولا أدري إن كان هذا صاحب المشاركة أم لا. لكن مهما ينشر من أخبار عن أناس بعينهم أو تيارات فكرية، يجب أن نتساءل ونفهم. ومهما يكن من أمر غنيم الذي أكد أنّه ليس بطلاً وأنّ الثورة ثورة شعب، فلا أحد يطالب الجميع بمحبته بل فليكرهه من يريد دون تلفيق. فنحن شعب لا يراهن على جهله إلا خاسر. وأملي أن نلقن أمثال مؤلف العنوان درساً في تروي الشعب المصري.