الثلاثاء، 20 أكتوبر 2009

أمثلة للمقهورين فقط

"كتبت مروة صبري" أمثلة للمقهورين فقط
أحب الأمثلة الشعبية و أجد متعة في سماعها لما يحوي جلها من حكم خفية و ظاهرة. بعض الأمثلة يستوقفني و يجعلني أفكر في وقعه على الشعب المصري و على الأجيال التي تربت على سماع هذه الأمثال ك"امشي جنب الحيط لحد ما يجيلك الفرج". و لم يحدد المثل بالضبط العلاقة الوثيقة بين الحائط و الفرج و ما إذا كان السير بجانب الحائط لهدف معين أم أنه مشى بغرض تضييع الوقت. و بالنظر إلى الشارع المصري أجد أن الشعب محتار مثلي و أكبر دليل على الحيرة هو الوجوه الواجمة و الأفواه المفتوحة و إن لم تصدقني فإني أدعوك أخي المواطن المصري أن تراقب الناس في الشوارع. فستجد من يمشي بجانب الحائط بدون هدف و منهم من يمشي و ينظر يميناً و يساراً لعل الفرج يأتي من حيث لا يدري و منهم من تعب فوقف يراقب الجميع و يعلق على كل صغيرة حوله لأقرب مار. و هناك من أخذ المشى بجانب الحائط على أنه سعىّ حثيث حتى لا يضيع العمر و الحائط بالنسبة لهؤلاء هو الحيطة و الخطوات المستقيمة و هؤلاء يصلون بأمر الله لا محالة و حينئذ يفرحون بالفرج.

ليست هناك تعليقات: