الأربعاء، 21 أكتوبر 2009

حكايات أسرة فريدة

حكايات أسرة فريدة
تأليف:مروة صبري

ترررررررن! دق جرس المنبه في تمام الساعة السادسة رغم أنف الأستاذ فريد،"يووه! ما تطفوا المنبه ده. الواحد ما بقاش عارف ينام في البيت ده!"
الأستاذة فريدة،"يعني انت بس اللي نفسك تنام و احنا مش بني آدمين؟"
"أنا شغال طول النهار إنما انتي ممكن ترجعي تنامي.""يا سلام! هو اللي عنده عيال زى عيالك و جوز زيك يعرف ينام."
قامت الأستاذة فريدة بعد أن انتهت مع زوجها من تمرينات الصباح للأحبال الصوتية و بهذه الشحنة توجهت إلى غرفة ابنها حسن و بحركة واحدة فتحت باب الغرفة و أشاحت الستار لتنسكب آشعة على حسن و لتتأكد من أن الجرعة كافية طيرت اللحاف ليرتعش حسن المسكين ،"يا ماما بقى!"
"قووووم!"
انطلقت الأستاذة فريدة إلى الغرفة الثانية حيث ينام البنات ولكنها أبطأت الخطى و الصوت و بهدوء شديد أيقظت ندى و نور حتى لا تقلق نوم الرضيع الذي استيقظ على أىّ حال و بدأ سيمفونية النكد المنفردة مما أدى إلى نظرات شزرة من الأستاذة فريدة إلى ابنتها الكبرى ندى،"عاجبك كده!"
أجابت نور،"عاجبني إيه؟ هو أنا عملت حاجة؟"
"هو ده اللي باخده منك، لسان و بس."
"بس يا ماما.."
"ما بسش، ما تكتريش في الكلام و اخلصي عشان ما تتأخريش."ذهبت السيدة فريدة إلى فراش ولدها عماد و احتضنته و هىّ تحاول أن تثنيه عن عزمه على مواصلة الفاصل البكائي بأن بدأت مقطوعة أخرى،"هاىّ و هاىّ و هاىّ و هاىّ، ياللي مليت الدنيا علىّ..
و لما زاد الطرب بالغرفة، انسحبت ندى و نور اللتين التقتا بحسن عند باب الحمام و بدأت مشادة كلامية بغرض تحديد من يهرب داخل الحمام أولاً كان من نتائجها أن قام الأستاذ فريد بالشبشب الزيكو مقاس 77 و هو يصيح،" إيه الأسلوب السوقي ده. هو ما فيش تربية؟" و لسر عجيب فقد أعاد التلويح بالزيكوالأمن إلى البيت و عادت الحدود إلى ما كانت عليه من هدوء قبل أن يدق المنبه في الساعة السادسة تماماً.

هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

ohhhhhhhhhhhhhhh i laughed very hard ,,,,,that the zeco made peace at home again ,,that is so funny